تاريخ نشأة مسجد الملك خالد وإنطلاق الدعوة بجزر الكناري

مسجد الملك خالد بلاس بالماس في جزر الكناري الإسبانية هو المقر الوحيد لرابطة الجالية الإسلامية بلاس بالماس والمسجلة بوزارة العدل الإسبانية عام 1989م ، وهي من أقدم الجمعيات الدينية في أسبانيا.

في سنة 1980م أرسل سعادة الوالد الكريم / محمد بشير كردي القنصل العام حينها في مالقا جنوب إسبانيا ، برسالة إلى الديوان الملكي يقترح شراء مسجد للجالية الإسلامية بمدينة لاس بالماس بجزر الكناري الإسبانية ، وعلى الفور تبرع المرحوم جلالة الملك / خالد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله بمائة ألف دولار ، ودفع المرحوم الأمير / تركى بن عبد العزيز آل سعود ، ستين ألف دولار ، وتم شراء فيلا من طابقين لتصبح أول مسجد في جزر الكناري.

بدأ المسلمون إعمار المسجد الأول في جزر الكناري بأربعة رجال شهدوا صلاة أول جمعة تقام بجزر الكناري كان الإمام المهندس الوالد / محمد صقر ، والمأمون الأستاذ الوالد / أحمد عزت والمرحوم / عبد القادرأزجوا والأستاذ / يوسف العقبانى.

في ديسمبر 1984م بدأت حركة الدعوة الحقيقية للإسلام بجزر الكناري وذلك بوصول الأخ الداعية / محمد كمال مصطفى إماماً وخطيبا للمسجد مبعوثاً من قبل إدارات البحوث الإسلامية والإفتاء والدعوة والإرشاد السعودية.

وفي سنة 1995م صدر قرار وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية بنقلي من موريتانيا إلى جزر الكناري ، فكان لي شرف تولي المسئولية وحمل الراية خلفاً لخير سلف ، لتتواصل رسالة العطاء والدعوة الوسطية للإسلام دين السمو والرقي والتسامح.

منذ عام 1996م بدأنا المباحثات الجادة مع بلدية لاس بالماس من أجل الحصول على قطعة أرض لإقامة مركز إسلامي للجالية الإسلامية بلاس بالماس يسع أبناءها ويلبي رغباتها ، توَج الله هذه الجهود التي استمرت ما يقرب من عشرين سنة بمنح رابطة الجالية الإسلامية بلاس بالماس قطعة أرض مساحتها 3300 متراً مربعاً ، منحة من بلدية لاس بالماس – والتي لها منا كل الشكر والتقدير والعرفان بالجميل – لرابطة الجالية الإسلامية بلاس بالماس ، تنازلنا عنها لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة لتتولى مشكورة تنفيذ المشروع وإدارته والإنفاق عليه ليكون معلمة للإسلام والمسلمين ولبنة في بناء الصرح الحضاري الإنساني.