هدف السورة: الإختيار بين نماذج ثلاثة

سورة الواقعة مكّية وهي تشتمل على أحوال يوم القيامة وتركّز على انقسام الناس إلى ثلاث طوائف (أصحاب اليمين (فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ) آية 8، أصحاب الشمال (وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ) آية 9 ، والسابقون (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) آية 10 ) وتحدثت السورة عن مآل كل من هذه الطوائف وما أعده الله تعالى لهم من الجزاء العادل . وتحدثت السورة عن دلائل قدرة الله تعالى في الكون (أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ) آية 58 و (أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ) آية 63 ، و (أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ) آية 68، و(أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ) آية 71 لتجيب عن سؤال: من مالك الكون غير الله تعالى؟ ثم تتحدث عن لحظات خروج الروح وحال كل من الطوائف الثلاث في هذا الموقف ثم تنتقل إلى التذكير بعاقبة كل منهم  (فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ) آية 88 و(وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ) 90 و (وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ) آية 92.

فكأنما السورة ابتدأت بذكر الطوائف الثلاث ثم عرضت لقدرة الله تعالى في الكون وبأنه مالك الكون كله في الوسط ثم اختتمت بذكر الطوائف الثلاث وعاقبتهم في الآخرة.

وختمت السورة (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ) آية 96 تسبيح لله تعالى العظيم لتمهّد لبداية سورة الحديد.